رأى صياد مجموعة من الحمام في الغابة فقرر محاولة اصطيادها وبيعها.
وعلى الفور بدأ الصياد بتنفيذ خطه ونصب المصيدة للحمام ففرش شبكة على الأرض ونثر عليها بعض الأرز كي يجذب الحمام إليها.
وحين رأت الحمامات الأرز حطت على تلك المنطقة وبدأت الأكل.
وعند انتهائها من الأكل أدركت الحمامات أن أقدامها وخالبها قد علقت في الشبكة وأصبحت غير قادرة على الطيران والهرب من جديد.
ظلت الحمامات تحاول الطيران بشكل عشوائي لكي تهرب لكن دون جدوى، فتدافع كل منها باتجاه مختلف أعاق قدرتها على حمل الشبكة والهرب بها.
وفجأة أطل الصياد من بعيد حيث بدا قادماً لتفقد شبكته والإمساك بالحمامات.
أدركت إحدى الحمامات أن الوقت ينفذ وعليها التفكير بحل سريع للنجاة من الموقف.
طلبت تلك الحمامة من بقية الحمام الهدوء والإصغاء إليها فقالت: “اهدؤوا. لا طائل مما تحاولون القيام به فالتوتر والعمل المنفرد لن ينقذ أي منا، علينا أن ننسق جهودنا ونحلق جميعاً باتجاه واحد وبروح واحدة. فإما أن ننجو معاً أو نهلك معاً. ”
وبالفعل أصغت بقية الحمامات إليها وحلقن باتجاه واحد إلى الأعلى مما مكنهن من التحليق بالشبكة والذهاب بها بعيداً إلى مكان آمن يعطيهن المزيد من الوقت لإزالة الشبكة عن أرجلهن.
الكاتب: محمد السيد
المصدر: موقع همسات